دعا مسؤولون تنفيذيون في إدارة موقع "فيس بوك" إلى ضرورة وضع حد لاستخدام الأسماء الحركية والشخصيات الوهمية، واعتماد الهوية الحقيقية لمستخدمي شبكة الإنترنت.
واعتبرت راندي زوكربيرغ، رئيس التسويق لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر أن وضع حد لهذه الممارسات من شأنه إن يسهم في الحد من الإساءات المتكررة على الويب وتعاطي المستخدمين بمزيد من المسؤولية مع الشبكة، لا سيما في حال اضطر هذا المستخدم لاستعمال اسمه الحقيقي على الدوام.

وخلال جلسة نقاش صحفية تناولت ممارسات المضايقات الإلكترونية، أوضحت شقيقة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك" أن الوقت قد حان لوضع حد لاستخدام هذه الشخصيات الوهمية، وأكدت أن هذه الشخصيات تتصرف بقدر أكبر من المسؤولية عندما يرتبط سلوكهم بأسمائهم الحقيقية لا الحركية، في حين تعتقد أن بعض الأشخاص تختبئ خلف ستار المجهول لكسر كثير من القواعد والأعراف.

ورغم الاستفسارات المتكررة عن المزايا الجديدة التي سيقدمها موقع "فيسبوك" لتعزيز الحماية على موقع التواصل الاجتماعي، لم تقدم زوكربيرغ أية تفاصيل حول المبادرات المنتظرة، لكنها قالت إن بوسعهم القيام بالكثير من الإجراءات، وضربت أمثلة على ذلك منها الشراكة مع جهات متخصصة في الحماية والاستعانة بلجنة للاستشارات الأمنية.

ويطالب الموقع كل المشتركين باستخدام أسمائهم الحقيقية على شبكات التواصل الاجتماعي، على الرغم من صعوبة القضاء نهائيا على الممارسات المزعجة والمضايقات، حتى مع استخدام الأسماء الحقيقية للأشخاص.

لكن معسكرا مضادا لهذه الحملة يواصل الدفاع عن حرية استخدام هذه "الشخصيات المرنة" التي تحد من تخوف مستخدمي الشبكة من خطر الإخفاق ويشجع على خوض مزيد من التجارب، في حين قد يتخوف الكثيرون من ارتباط أي إخفاق بهويتهم الحقيقية وتأثير ذلك سلبا على حياتهم اليومية.